بحث 23: تطور الري الموضعي بسهل بوعرك
الرجوع للموضوع

الخميس، 24 مايو 2018

بحث 23: تطور الري الموضعي بسهل بوعرك

إن لسهل بوعرك خصوصيات طبيعية تجعل منه موضوع البحث والدراسات المستقبلية، بخصوص استغلال المجال الفلاحي المسقي، وما يرتبط به من عوائق طبيعية وتقنية بخصوص تدبير ماء السقي وحجم هذه الموارد المخزنة داخل السدود. والتفكير في إشكالية الماء كأحد العناصر الحيوية والضرورية للحياة، ومحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة السهل، وتدارس إكراهات تدبير وتنمية الموارد المائية بحوض ملوية عموما، وبسهل بوعرك بشكل خاص، نظرا لما يواجهه من تحديات على مستوى حاجياته المستقبلية من الماء، وهذا يتطلب مقاربة إستراتيجية تستهدف تلبية الطلب المتزايد، الناجم عن الحركة الاقتصادية والعمرانية التي هي في نمو مستمر. فمنذ الاستقلال اعطى المغرب أهمية بالغة لهذا القطاع، وذلك بنهج سياسة السدود، ولكسب رهان سقي مليون هكتار، وتحقيق الاكتفاء الذاتي بتغطية العجز الحاصل في نقص بعض المواد الغذائية الرئيسية كالحبوب والسكر ...، ومحاولة الرفع من المردودية الوطنية، لتجنب مخاطر الضغوط الخارجية، في وقت أصبح فيه سلاح الغذاء والمقاطعة الاقتصادية أسلوب ضغط مفضل لدى الدول القوية للحفاظ على مصالحها، إلا أن هذه السياسة ما زالت تعترضها مجموعة من المعوقات تتمثل أساسا في مشكل الماء، فلقد تراجع الاحتياط المائي المغربي بفعل توالي سنوات الجفاف، والضغط العمراني، وكذا الطرق التقليدية للسقي، فمثلا سنة 1996 كان نصيب الفرد الواحد من الماء 830 متر مكعب في السنة، بينما في أفق 2020 لن يكون للفرد الواحد سوى 411 متر مكعب، مع العلم أن المعدل يجب أن يفوق 1600 متر مكعب للفرد الواحد حتى لا تصنف الدولة من الدول التي تعاني من مشكل الماء. بحث "تطور الري الموضعي بسهل بوعرك", من إنجاز الطالب "محمد لطرش", شعبة الجغرافيا, بجامعة محمد الأول, كلية الآداب والعلوم الإنسانية, وجدة.
الصورة من البحث

Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري