بحث 49: الاختلالات البيئية بإمزورن
الرجوع للموضوع

الأربعاء، 23 يناير 2019

بحث 49: الاختلالات البيئية بإمزورن

        تكتسي دراسة موضوع الإختلالات البيئية بالمغرب عموما أهمية بالغة، نظرا للتعقيدات والإشكالات التي يطرحها على المستويات المجالية والإقتصادية، والإجتماعية، والقانونية...، ذلك أن المغرب شهد خلال القرن الماضي تطورات تميزت بتغيرات عميقة أدت إلى تنويع وتوسيع قاعدته الإقتصادية وربطه أكثر بالإقتصاد العالمي، وإلى تزايد عدد سكانه والنمو المتواصل لنسبة التمدين به، وتحول بنياته الإجتماعية والثقافية والمجالية، ومع هذه التحولات ارتفع الضغط على المجال البيئي، خاصة مجالاته الطبيعية وما توفره من موارد، وقد ساهمت هشاشة الأوساط الطبيعية بفعل عوامل الجفاف والتصحر وسوء الإستغلال البشري في تدهور البيئة بشكل عام، وساعد على ذلك غياب سياسة واضحة وشمولية لإعداد المجال وحماية البيئة.
         وهكذا يعتبر موضوع الإختلالات البيئية من أهم المواضيع الجغرافية الجديرة بالإهتمام و الدراسة في المغرب، على أن هذا الموضوع لا يمكن أن يدرس بمعزل عن السياق العام للتطورات التي عرفها المجتمع المغربي، إذ أنها تعبر عن التحولات العميقة التي مست المجال و المجتمع على حد سواء.
         وعلى غرار بقية المدن المغربية خاصة المتوسطية- تعاني مدينة إمزورن" من عدة مشاكل بيئية ذات ارتباط بالخصوصيات الطبيعية والبشرية كهذه المدينة الكثيفة السكان والضعيفة الموارد، فالضغط الديموغرافي الكبير على مجال جغرافي صغير محدود الإمكانيات أفرز مضاعفات سلبية على البيئة وعلى البنيات الإقتصادية والإجتماعية لهذا المجال، فمن ندرة للموارد الطبيعية وسوء الإستغلال البشري للأراضي المسقية إلى زيادة وتيرة تدهور المجال الساحلي ...
       بحث حول موضوع "الاختلالات البيئية بإمزورن" من اعداد أحد الطالب القدير "الدهري رضوان" وتحت إشراف الأستاذ "السباعي عبد القادر". جامعة محمد الاول, كلية الاداب والعلوم الانسانية.

بحث 49: الاختلالات البيئية بإمزورن

Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري