يحضى المغرب بحكم الموقع الجغرافي المتميز و وباعتباره البلد الإفريقي الذي يطل على واجهتين بحريتين , البحر الأبيض المتوسط شمالا ضمن هذا المجال يوجد مضيق جبل طارق (500 كلم ) والمحيط الأطلنتي غربا (3000 كلم) , ثم جنوبا بامتداد الصحراء المغربية و هذا بالإضافة إلى أهمية سلاسله الجبلية المرتفعة التي يفوق علوها 4000 متر و وبتنوع بيلوجي وايكولوجي نتج عنه تعدد واختلاف في المناطق مما جعله يزخر بمناظر طبيعية دات جودة و اصناف غابوية قل نظريها بالاضافة انه أغنى البلدان المتوسطية على مستوى التنوع البيولوجي، حيث يتميز بتنوع الأنظمة البيولوجية وبتعدد طبقاته البيومناخية غير أن الانقراض يهدد عددا كبيرا من الأنواع الحيوانية والنباتية، وتعرف مجموعة من الأنظمة البيولوجية وخاصة النظم الغابوية تدهورا كبيرا، حيث تشهد الغابة المغربية إندثار 31000 هکتار سنويا بين الاستهلاك المفرط كحطب التدفئة من طرف السكان، ويؤدي اندثار الغابات إلى الزيادة من حدة التصحر الشيء الذي يهدد حياة الأنظمة الطبيعية وكذا إستمرارية الموارد ويندر بتفاقم ظاهرة الفقر وخاصة في العالم القروي، فغابة بنسليمان تعاني بدورها من هاته المشاكل التي أصبحت تزداد سنة بعد سنة.
بحث لنيل شهادة الماستر في شعية الجغرافيا, تخصص "البيئة والتنمية المستدامة", من إعداد الطالب "ريضى سعيد" تحت إشراف الدكتور "وزا علي" حول موضوع "الغابة المغربية بين الإستدامة والتراجع حالة غابة بني سليمان", شعبة الجغرافيا بجامعة الحسن الثاني المحمدية بالدارالبيضاء. خلال الموسم الجامعي 2011-2012.
