بحث 40: السياحة الجبلية بإقليم أزيلال بين الإكراهات والطموحات -زاوية أحنصال-
الرجوع للموضوع

الخميس، 13 سبتمبر 2018

بحث 40: السياحة الجبلية بإقليم أزيلال بين الإكراهات والطموحات -زاوية أحنصال-

       لم تعد السياحة اليوم تقتصر على المجالات التقليدية كالمدن الإمبراطورية أو المحطات الشاطئية ، بل امتدت لتشمل مجالات شبه فارغة و جد نائية، تحتضن جبالا عالية و أودية هادئة و جوا نقيا ، كالمناطق الصحراوية و الجبلية ، لكونها مجالات تستقطب يوما بعد آخر أنواعا عديدة و مختلفة من السياح المولوعين بالمغامرة و الإكتشاف و ممارسي الرياضات الجبلية كالتزحلق على الثلج و تسلق القمم و السير على الأقدام و استعمال البغال و ركوب الدراجات الهوائية و النارية و كذا إكتشاف مغاور الطيران الشراعي و نزول الوديان بالزوارق المطاطية و الصيد والقنص ... كما يتميز زبناء هذا النوع من المنتوج بتقديرهم للطبيعة و بمستواهم السوسيوثقافي الرفيع و القيم حيث أن جولاتهم عبر المسالك الضيقة تمنحهم فرصة ثمينة للتعرف على تقاليد و قيم تلك المجموعات المستوطنة للجبل، هذا النوع من السياحة هو ما يطلق عليه بالسياحة القروية الجبلية. 
بحث: السياحة الجبلية بإقليم أزيلال بين الإكراهات والطموحات -زاوية أحنصال-
                    من خلال هذا التعريف الأولي يمكننا الجزم بأن هذا النوع من السياحة قد عرفها المغرب قبل الآن بأكثر من قرن من الزمن و ذلك في شكلها غير المنتظم، فابتداء من النصف الثاني للقرن 19، بدأت الرحلات السياحية بالأطلس الكبير، كما أن أول رحلة سياحية من أجل التزلج كانت سنة 1923 بجبل توبقال ، و في أواخر الخمسينيات تم تنظيم أولى الجولات التجارية على الأرجل و من أجل التزلج، من طرف مرشدين جبليين فرنسيين وسويسريين بالأطلس الكبير، وفي هذه الفترة بالضبط ظهرت بأوروبا طريقة المشي على الأقدام Trekting، فأصبح ممارسوا هذه الجولات الكبرى لجبال الألب يتوقون إلى آفاق جديدة و البحث عن مواقع أقل ارتيادا و تلوثا و تمدینا. ويمكن القول أن خلال هذه المرحلة كانت الجولات الجبلية السياحية جد هزيلة، من جهة بسبب تدني الاقتصاد المحلي للمناطق الجبلية، و من جهة أخرى بسبب قلة المرافقين المحليين، بالإضافة إلى غياب شبه تام لوكالات أسفار مغربية                     متخصصة في هذا النوع من المنتوج السياحي. إلا أنه و بحلول سنة 1972 ظهر إلى الوجود أول بنية استقبال مغربية متخصصة في هذه الأنشطة الجبلية ذلك بمراكش و ابتداء من هذا التاريخ انطلقت ببلادنا مرحلة جديدة عرفت فيها الحركة السياحية الجبلية وثيرة نمو سريعة نوعا ما وبإعتبار إقليم أزيلال كغيره من المجالات السياحية القروية الجبلية بالمغرب، له و ماله من المقومات السياحية، هذا يجعله يعرف هو الآخر نفس خصائص المرحلة غير المؤطرة من تاريخ السياحة الجبلية، إلا أنه و بحلول عقد الثمانينات عرف الاقليم تجربة نموذجية لتنمية السياحة الجبلية ، و ذلك في إطار التعاون المغربي الفرنسي عبر مراحل متعددة ومتكاملة فيما بينها و ذلك إلى غاية 1993: مشروع الأطلس الكبير الأوسط ، برنامج تنمية السياحة الجبلية و برنامج دعم تنمية الجبل المغربي، تهدف هذه التجربة إلى خلق هذا المنتوج السياحي بالاقليم و تنميته، قصد التنويع من المنتوج السياحي الوطني لتعزيز مكانته بالأسواق السياحية العالمية، و ثانيا يهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي و ذلك في إطار اقتصاد يحترم خصوصيات الجبل و ذلك باعتبار الموارد المحلية و احترام الطبيعة ، كذا قصد التعريف باستراتيجية التنمية المجالات الجبلية الأخرى وفق النتائج المحصل عليها، خلال هذه المرحلة التجريبية تم التركيز على عدة نقط بالخصوص تكوين المرشدين الجبليين بمركز التكوين في الحرف الجبلية الذي تم تأسيسه سنة 1984 بتبانت ، بالإضافة إلى تهيئة المأوي المرحلية عند السكان، ثم تحديد المنتوج السياحي و مكوناته الأساسية مع الترويج له، إلى جانب القيام بندوات و دراسات كان آخرها المناظرة الوطنية الدولية حول السياحة الجبلية بالمغرب المنعقدة بمراكش سنة 1995 و التي كانت بمثابة تقييم التجربة دامت حوالي 10 سنوات.
        بحث حول موضوع " السياحة الجبلية بإقليم أزيلال بين الإكراهات والطموحات -زاوية أحنصال-" عن جامعة بن زهير, للأسف لم نستطع الحصول على باقي المعلومات المتعلقة بصاحبه والاستاذ المشرف.  

بحث: السياحة الجبلية بإقليم أزيلال بين الإكراهات والطموحات -زاوية أحنصال-


التحميل
طريقة التحميل
Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري