مجال
الواحات وكذا شجر الأركان تشكل محمية فريدة للتنوع البيولوجي وحاجزا حقيقيا أمام
زحف التصحر، بالإضافة إلى مواردها الطبيعية وإمكانياتها الاقتصادية وامتدادها
المجالي الجغرافي، فإنها تفرض ضرورة ملحة للقيام بعملية تنميتها وتأهيلها ويأتي
بحثنا في هذا الصدد بحيث سنحاول قدر الإمكان بناءا على ما توفر لنا من المعطيات
ومكتسبات معرفية أن نقارب إشكالية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وذلك من خلال
التركيز على دراسة" برنامج
تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان" كنموذج
فعال لمخططات التنمية بالمغرب وكمشروع يسعى لتحقيق تنمية رائدة لهذه المجالات.
وقد قمنا بتناول هذه الإشكالية عن طریق تقسيمها إلى أسئلة فرعية ثانوية من شأنها أن تمكننا من الوصول إلى الحد كبير للإجابة عن هذه الإشكالية التي يفرضها واقع الحال بالواحات، والوضعية العامة لشجر الأركان، وهذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها خلال الخوض في غمار هذه الدراسة المتواضعة وهي على الشكل التالي:
وقد قمنا بتناول هذه الإشكالية عن طریق تقسيمها إلى أسئلة فرعية ثانوية من شأنها أن تمكننا من الوصول إلى الحد كبير للإجابة عن هذه الإشكالية التي يفرضها واقع الحال بالواحات، والوضعية العامة لشجر الأركان، وهذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها خلال الخوض في غمار هذه الدراسة المتواضعة وهي على الشكل التالي:
- ما هي أهم الخصائص والمؤهلات التي تتميز بها مناطق الواحات وشجر الأركان؟
- ماهي أهمية شجر الأركان داخل المغرب وما مكانته داخل المناطق التي يستوطنها؟
- وإلى أي حد يساهم في تنمية اقتصادها؟ , ماهي أهم المرتكزات والأسس والمبادئ العامة لبرنامج تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان؟
- ماهي أهم مضامين البرنامج ؟ ما أهدافه وماهي مجالات تدخله؟
- ما هي آفاقه ورهاناته المستقبلية؟
- إلى أي حد تمكنت الجهات المكلفة به في تحقيق أهداف البرنامج التنموي؟
- أين يتجلى دور الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان في تفعيل البرنامج؟
- وماهي أبرز المناطق التي تتدخل فيها؟
- ماهي أبرز التحديات والإكراهات التي تواجه وتعرقل تنمية فضاءات الواحات وشجر الأركان؟
وفيما يتعلق بالأسباب التي دفعتنا لاختيار هذا الموضوع فهي تتراوح وتتزاوج بين ما هو ذاتي شخصي، وما هو موضوعي مرتبط بمرامي وأهداف هذه الدراسة، فالدوافع الشخصية يمكن إبرازها من خلال كوننا ننتمي وننحدر من مجال يتميز بخصوصيات تجعله يدخل في إطار فضاءات الواحات الهشة داخل التراب الوطني، والتي تفرض ضرورة الإسراع بالقيام بعملية تنميتها وإعادة النظر في سبل تحقيق ذلك فيها، وكذا من أجل التوعية بضرورة وحتمية رد الاعتبار لهذه المجالات التي تعرف نوعا من الإهمال والتقصير من طرف الجهات المسؤولة, ومما لا يخفى على أي واحد منا أن لأي دراسة وأي بحث كيفما كان نوعها لا بد وأن يكون من ورائها هدف محدد ومركزي، أو أهداف توجهها ومنه يمكن القول بأن أهداف دراستنا تتمثل في الوصول لحد ما للاستجابة قدر الإمكان على النقط التالية:
- و إبراز وضعية الواحات في المغرب
- الإحاطة بأهم الخطط والبرامج التي تسعى لتنمية مناطق الواحات
- دراسة وضعية الأركان إلى جانب التشكيلات الغابوية الأخرى بالمغرب
- المساهمة في ترویج برنامج تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والتعريف بهبالمناطق المستهدفة
- تقييم برنامج تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان : التعريف بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان
- الكشف عن الوضعية الراهنة المناطق الواحات وكذا شجر الأركان وأهم منجزات التنمية فيها وكذا التوعية بضرورة تكثيف الجهود لحماية هذه الفضاءات وتأهيلها.
