يعرف المغرب
كغيره من دول العالم مجموعة من التغيرات و الظواهر المناخية المتطرفة، و التي
تتسبب في مجموعة من الأخطار الطبيعية. أما الأخطار البشرية فتعود أسبابها إلى
التحولات الاجتماعية و السياسية، هذه الأخطار أصبحت تهدد الوجود البشري على وجه
الكرة الأرضية. مما لاشك منه أن المجالات الواحية المغربية تعاني من عدة إكراهات و
صعوبات تحول دون تنمية هذه المجالات بالشكل المطلوب. فانطلاقا من موقعها في
المجالات الصحراوية و الشبه الصحراوية ، التي تتميز بظروف مناخية قاسية، مما يجعل
منها مجالات تهددها مجموعة من الأخطار الطبيعية، مثل الفيضانات و التصحر و الجفاف
... الخ . بالإضافة إلى أخطار بيولوجية التي تهدد أشجار النخيل ، الذي يعد أساس
الاقتصاد الواحي.
وتعتبر واحات
درعة الأوسط التي توجد في الجنوب المغربي. و هي جزء من جهة سوس ماسة درعة . المجال
الذي اخترته للدراسة ، و بالضبط الجزء الذي تمثله واحة مزكيطة. هذه الأخيرة عبارة
عن مجال واحي ضيق، تحدها من الشمال و الشرق جبال صاغرو ، في الجنوب واحة تنزولين و
في الغرب الأطلس الصغير .
تموقع واحة
مزكيطة في هذا المجال، جعل منها واحة تعرف عدة أخطار طبيعية، و التي تخلف خسائر
عدة مادية و بشرية. مما يستوجب تضافر مجهودات مختلف الفاعلين المحلين (المصالح
التابعة للدولة و الساكنة و الجمعيات المحلية ...). للتقليص أو الحد من الآثار
السلبية لهذه الأخطار الطبيعية داخل الواحة مزكيطة).
بحث لنيل شهادة التخرج حول موضوع "الأخطار الطبيعية بواحات درعة الوسطى -مزكيطة-", من إعداد الطالب "الحسين ايت حسين", وتحت إشراف الاستاذ "عبد العزيز يحيوي", شعبة الجغرافيا بجامعة القاضس عياض, كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش, 2011-2012.