كتاب 14: تاريخ النبات عند العرب -أحمد عيسى-
الرجوع للموضوع

السبت، 17 نوفمبر 2018

كتاب 14: تاريخ النبات عند العرب -أحمد عيسى-

       فهذا مختصر في تاريخ النبات عند العرب والأطوار التي قطعها من جمع وتقييد، ثم التقلبات والتغيرات التي طرأت عليه في استعماله في الزراعة والعطارة والتداوي، وما تفنن فيه العرب في جميع البلدان من التجارب المفيدة في ارتقائه من جميع النواحي؛ كما سيظهر ذلك في متن الكتاب، حتى بلغ منزلة لا يمكن التقليل من قدرها ولا سيما في بلاد كالأندلس حيث بلغ فيها الحد أن يستولد وردا أسود، وأن يكتسب بعض النبات صفات بعض العقاقير في مفعوله الدوائي، وهكذا إلى ما يدهش الباحث ويشغل ذهن المجرب.       والله أسأل أن ينفع به الناس ويكون باعثا للنشء على الاقتداء بأسلافه، بل والزيادة عليه تبعا للارتقاء العصري العجيب. وفيما ذكرت من الشرح لم أتعرض في شيء لتاريخ علم النبات.
       لكتابة تاريخ النبات عند العرب يتعين النظر إليه والبحث فيه من جملة نواح حتى تتكون من مجموع تلك البحوث خلاصة تامة شاملة لتاريخ جميع أدواره يمكن الركون إليها. والنواحي التي يجب طرقها والولوج فيها لدراسة النبات أربع نواح: الأولى: الناحية اللغوية البحتة. أعني درس النبات في قلب جزيرة العرب، وعلاقة ذلك بصحيح اللغة العربية. الثانية: دراسة تاريخ النبات باعتباره من العقاقير أو ما يسمى بالمفردات الطبية. الثالثة: دراسة النبات من وجهة الفلاحة. الرابعة: دراسة ما دونه العرب في رحلاتهم وكتبهم مما رأوه واختبروه من النبات في جميع الأقطار التي جابوها خارجا عن بلادهم الأصلية.
كتاب 14: تاريخ النبات عند العرب -أحمد عيسى-

Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري