بحث 29: الموارد الترابية ودورها في التنمبة المحلية -تمكروت-

     تقتضي دراسة الموارد الترابية لمجال ترابي معين، الإحاطة والإلمام التام لهذا المجال الذي يقضي الى المعرفة الجيدة لهذا الأخير، وكذا دراسة هذا المجال من الناحية الطبيعية، طبيعة التضاريس، المناخ، التربة...الخ، والدور الذي يلعبه الجانب الطبيعي في تنمية هذا المجال، والذي يكون تارة عامل ايجابي في الوقت الذي لا تشكل فيه هذه التضاريس أي عائق في المواصلات و تنقل الأشخاص والبضائع، ويكون فيه المجال منتج أما في حالة غلبة الانبساط أي مجال سهلي، الشيئ الذي يمكن من مزاولة أنشطة فلاحية إذا توفرت الظروف والشروط اللازمة لمزاولة هذا النشاط تربة خصبة، مناخ ملائم...الخ ، او في حالة توفر هذا المجال على ثروات باطنية معدنية او غازية، تسمح بمزاولة أنشطة اقتصادية أو صناعية أو هما معا.

        وقد يكون للعامل الطبيعي دور سلبي ويؤثر بشكل ملموس في تنقل الأفراد داخل هذا المجال وبالتالي في تنقل السلع والبضائع والمبادلات التجارية، وذلك نتيجة للعوامل الطبيعية والمتمثلة في وعورة التضاريس. الى جانب الدراسة الطبيعية لا يجب ان نغقل الدراسة البشرية وما لها من اهمية بالغة كونها تعتمد في الأساس على دراسة الإنسان في علاقته بهذا المجال، كونه العنصر الأساسي الذي بموجبه يتحدد مدى تطور هذا المجال وكذا مستوى التنمية ومن هذا المنطلق، فدراستنا هذه لمجال " جماعة تمكروت " ترتكز في الأساس على إبراز مكامن القوة للمجال ومكامن الضعف والسبل الكفيلة لتجاوز هذا النقص والعمل على تنمية هذا المجال بشكل عام.

        إذن ، فما مميزات وخصائص هذا المجال المدروس "جماعة تمكروت" و وماهي الموارد التي يزخر بها هذا المجال ودورها في التنمية المحلية؟ وما هي وضعية التجهيزات الاجتماعية بالمنطقة ودورها في التنمية الاجتماعية بالخصوص ؟ وما التحديات والصعوبات التي تعيق التنمية بهذه المجال؟ وما هي السبل الكفيلة لتثمين موارد المنطقة وكيفية العمل على تجاوز التحديات والاكراهات التي تعيق التنمية المحلية بهذه الجماعة؟

بحث حول موضوع " الموارد الترابية ودورها في التنمبة المحلية -تمكروت-", من إعداد الطلبة "محمد ترناتة" و"عمر واهني", تحت إشراف الأستاذ "منتصير مدني", شعبة الجغرافيا بجامعة ابن زهير, كلية الآداب والعلوم الإنسانيو, أكدير, 2014-2015,

مركز الخليج إنقر هنا

طريقة التحميل