يعتبر المغرب، بمناخه المتوسطي وتضاريسه
المتنوعة من البلدان المعرضة بشكل طبيعي للفيضانات، وذلك ما يؤكده الإرث المرفلوجي
والإشارات التاريخية.
وحاليا،
تبدو وتيرة الفيضانات والخسائر المرتبطة بها في تزايد، مما جعل الكثير من الباحثين
يربطها بالتحولات المناخية. ومهما كان الأمر، يحاول المقال إبراز مسؤولية الإنسان
في تنشيط النظم الهدرولوجية على المستوى المحلي. فبالقياسات المعتمدة على تقنية
السزيوم 137 والمشارات التجريبية تحت الأمطار الطبيعية والاصطناعية، تم إثبات
تضاعف معامل الجريان وفقدان التربة بسبب استخدام أنماط استغلال لا تراعي خصائص
ومؤهلات الأراضي، ولم تأخذ في الاعتبار الهشاشة الطبيعية لبيئتنا والتي يجب
التعامل معها بالحذر المكتسب من التجارب و الخبرة المحلية.
(من مقدمة المقال)