إن العناصر
المكونة للعالم الحيوي قديمة قدم الزمن حيث بدأ الانسان يستغلها ويتعايش معها منذ
القديم ؛ کا بدأ اهتمام الدارسين بالمجال الحيوي أو بعلم البيوجغرافية يتخذ بعدا
جديا خلال العصور القليلة السالفة إلى أن تعددت المناهج والتقنيات وخصوصا الأهداف
خلال العصر الحالي لتصبح البيوجغرافية علما من بين العلوم الطبيعية الأكثر جلبا
للدارسين والمحللين.
ويتلخص هدف البيوجغرافية في
تحديد موقع الظواهر الحية الثابتة والمتحركة ووصفها وتحليل المناظر المكونة لسطح
الأرض من زاوية دراسة العلاقات والتفاعلات الموجودة بين العناصر داخل المجال
الحيوي (Biosphere). وتعد بذلك فرعا من فروع الجغرافية
الطبيعية لكونها تهدف إلى وصف ومقارنة وتفسير المناظر الطبيعية. فالمنظر السطحي
مثلا ليس فقط تشكيلة تضاريسية في تطور بطيء، ومناظر زراعية متنوعة، بل هو ايضا
وبالاساس تنظيمة نباتية مرتكزة فوق السطح تعيش على محتوياته العضوية والمعدنية وفي
تبعية حتمية دائمة لما يجود به الغلاف الجوي من ضوء وحرارة ومياه ورياح وغازات...