تعرف الأراضي المغربية تدهورا كبيرا, هذا الأخير يبدو جليا وبشكل ملموس خصوصا بالمجالات الجافة والقاحلة، التي بلغ فيها التدهور أقصى درجاته وما يجب معرفته هو أن حتى المناطق الرطبة بالمغرب هي الأخرى مهددة بفقدان خصوبتها ونشاطها خصوصا وأن هذه المجالات أصبحت تعرف تأثرا كبيرا بالتغيرات المناخية التي بدأ يعرفها العالم في العقود الأخيرة ومعه المغرب. لكن اشكال تدهور الأراضي الرطبة والشبه الرطبة لا يرتبط دائما بما هو طبیعی محض (طبوغرافية، مناخ، جيولوجيا...)، بل يرتبط في أحيان كثيرة يما هو بشري وكيفية استغلاله للمجال بالشكل المفرط الذي يقضي في نهاية المطاف إلى النزوح نحو التطور السلبي للأراضي والإخلال بالتوازنات البيئية العامة، خصوصا وأننا نجد أغلب مجالات الحريث بالمغرب لا تستجيب للكيفيات الصحيحة للحرث. وهذا الأمر يلاحظ بشكل واضح في منطقة الدراسة، في ظل المستوي العلمي الضعيف للفلاحين، ومحدودية معرفتهم بالطرق الأمثل لممارسة النشاط الفلاحي (الحرت حسب خطوط التسوية)، وهذا قد يساعد على تنشيط العمليات الميكانيكية والكيماوية خصوصا التعرية والتي تؤثر لا محال على استقرار الترية بالمنطقة. ومن هنا نبدأ بحثنا
(المصدر: مقدمة البحث وبتصرف)
الروابط | الملف | |
---|---|---|
GU
|
FU
|
|
I
|