بحث 33: قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-
الرجوع للموضوع

الثلاثاء، 29 مايو 2018

بحث 33: قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-

       تعد واحة تافيلالت من أهم واحات النخيل المغربية، وتعتبر شجرة النخيل من المكونات الأساسية للغطاء النباتي بالواحة فلا يمكن تصور الواحة بدون نخيل، لما لهذه الأخير من دور أساسي في استقرار السكان بالمنطقة، فبالإضافة إلى كونها أهم مورد اقتصادي للساكنة، فهي تعتبر رمز الحياة بالواحة، لكونها تتحمل الظروف الصعبة لمناخ المنطقة، وتساهم في التخفيف من قساوتها، وقد حظيت أشجار النخيل بالعناية والذكر والاهتمام على مر العصور وفي الحضارات والأديان المختلفة لدي شتى الأمم والشعوب، فقد ذكرت في القران والإنجيل والتوراة مرات عدة وفي عدد من أحاديث الرسول (ص)، وتتميز بفوائد غذائية عدة ومتنوعة يطول الحديث عنها.
"قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-"
         ولما كانت لهذه الشجرة المباركة هذه الأهمية البالغة، وجب العناية بها من أجل الحفاظ على ديمومة الحياة بالواحات المغربية عامة، وواحة تافيلالت خاصة، فشجرة النخيل تواجه مجموعة من المشاكل، المتجسدة في طبيعة المنطقة الصحراوية، أمام توالي خطر تراجع الموارد المائية، بالإضافة إلى مشكل مرض البيوض الذي يشكل الهاجس الأكبر للنخيل بالواحات، علاوة على المشاكل المرتبطة بالعنصر البشري الذي يساهم وبشكل كبير في الزيادة من هشاشة النظام الواحي بكل تدخلاته التي لا تتلاءم مع خصوصية المجال.
        وانطلاقا من الوعي التام بالأهمية التي يكتسيها قطاع النخيل في المنظومة الواحية، ارتأينا أن يكون موضوع هذا العمل على إحدى أهم الواحات الجنوبية المغربية؛ واحة تافيلالت ومحاولة معرفة الخصائص التي يتميز بها قطاع النخيل بهذه المنطقة.

"قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-"


         لقد تحكم في اختيارنا لهذا الموضوع عاملان أساسيان؛ عامل ذاتي يتجسد في كون ترعرعت في واحة تافيلالت، فلا أنسى خير هذه الشجرة علينا، فهي كانت دائما صديقة الفلاح، بالإضافة إلى وقوفي المباشر على معانات النخلة مع الظروف الطبيعية التي لم يستطيع حتى الإنسان تحملها، فأقل ما يمكن تقديمه لهذه الشجرة هو هذا البحث المتواضع.
        وعامل موضوعي يتمثل أساسا في الرغبة في محاولة إبراز المؤهلات التي تتوفر عليها واحة تافيلالت من ثروة نخيلية، والوقوف على المشاكل التي تواجه هذا القطاع، و الاطلاع على المجهودات المبذولة لإنقاذ الواحة وخيراتها من الضياع, وتأتي أهمية هذا البحث في حجم المشاكل التي يعاني منها قطاع النخيل الذي يعتبر رمز واحة تافيلالت والحاجة الملحة للنهوض به.

        بحث لنيل الإجازة في شعبة الجغرافيا, تخصص البيئة والتنمية المستدامة من إعداد الطالب "العبد الرحماني عبد الكريم", حول موضوع "قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-", تحت إشراف الأستاذ "شوقي محمد", بجامعة سيدي محمد بن عبد الله, كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس سايس, 2011-2012.

"قطاع النخيل بواحة تافيلالت -المؤهلات والتحديات-"


التحميل

طريقة التحميل
Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري