تعتبر الزراعة من أقدم الأنشطة البشرية و أكثرها انتشارا، وهي كذلك من أهمها أثرا وأقواها انعكاسا على المجالات والأوساط الطبيعية. فالزراعة لم تبق المورد الوحيد لسكان الواحة بل تعتبر جزءا من الأنشطة الفلاحية و الاقتصادية، مع العلم أنها هي الركيزة الأساسية للمنطقة بالرغم من صغر الضيعات الفلاحية، إضافة إلى بعض الحرف الأخرى التي تساهم في دعم النشاط الاقتصادي بالمنطقة كالتجارة، الصناعة التقليدية.
وتعد واحات درعة من المجالات الجافة، في حين أن الفيجا الواقعة في الضفة الغربية لوادي درعة يعتبرها مكتب الاستثمار الفلاحي مجالا خارجا عن الواحة، لكن هذا المجال يتميز بعدة خصائص طبيعية وبشرية كما هو الشأن في باقي واحات درعة، بل يتميز بعذوبة مياه الجوفية، الشيء الذي أسهم في إنجاح بعض الزراعات الدخيلة گزراعة البطيخ الأحمر وهو فاكهة صيفية. هذه الفواكه تتطلب كميات كبيرة من الماء منذ البداية إلى النضج مما يعود بالسلب على الفرشة المائية.
يدخل مجال الدراسة ضمن إقليم زاكورة الذي يقع في الجنوب الشرقي للمغرب بين خطي طول 30°5 و 6 غربا وخطي عرض 50°29 و 45°30 شمالا علی مساحة تقدر ب كلم2 23000 حيت يحدد شمالا إقليم ورزازات، وغربا إقليم طاطا، وشرقا إقليم الراشيدية، ومن الجنوب الحدود المغربية الجزائرية، وينتمي جهويا إلى جهة سوس ماسة درعه، ويظم 23 جماعة قروية وجماعتين حضريتين (أكدز و زاكورة). والمجال المدروس ينتمي إلى ثلاث جماعات قروية وهي جماعة فزواطة وجماعة تمكروت وجماعة ترنائة، وهذا التداخل بين التقسيمات الإدارية يدل على شساعة السهل وامتداده على سافلة هذه الجماعات.
بحث حول موضوع بحث الانتاج الزراعي والتدبير المائي زكورة نموذج, كم اعداد الطالب "محمد الدفالي" وتحت اشراف كل من الاستاذ "مدينة محمد" و"محمد محي الدين", بالرحاب كل الاداب والعلوم الانسانية بجامعة الحسن الثاني, المحمدية الدارالبيضاء, شعبة الجغرافيا (بيئة) خلال الفترة الجامعية 2012-2013.