ابتداء من سنة 1915 أصبحت مدينة
وجدة تخضع لنظام البلديات، حيث تم إحداث المصلحة البلدية تحت الوصاية
المباشرة للباشا. خلال هذه الفترة كذلك ولتسهيل السيطرة على مدينة وجدة، توافدت على المدينة
أفواج جديدة من الأجانب المقيمين بالجزائر، إذ تمكنوا من شراء العقارات،
وقد شكلت هذه الخطوة بداية تنامي المضاربة العقارية بالمدينة حيث انتقلت
أسعار الأرض من 10 أو15 فرنكا للهكتار إلى ما بين 125 أو 175 فرنك
للهكتار.كما تم سنة 1915 ربط مدينة وجدة ببعض المدن الأخرى كتاوريرت
وتازة بعد كل هذه المستجدات والمتغيرات
التي عرفتها مدينة وجدة تضاعفت أعداد الوافدين الأجانب، وقد زاد
الأمر تعقيدا، النزوح الجماعي
للسكان من الأرياف والمناطق المجاورة وأصبح إسكان الأفواج الجديدة مع السكان
يثير مشاكل على سلطات الحماية، مما فرض سنة 1917 أحداث النواة الأولى للمدينة
الجديدة العصرية (المدينة الأوربية) بالقرب من محطة القطار.
عرض حول موضوع "الموقح والدينامية الحضرية -وجدة-", من إعداد وتقديم الطالب "خضرون زكريا", تحت إشراف الأستاذ "اليزيدي مصطفى", شعبة الجغرافيا بجامعة محمد الأول, كلية الآداب والعلوم الإنسانية, 2017-2018.
التحميل