كتاب 09: الإنسان وتلويث البيئة (ذ. صابر محمد)
الرجوع للموضوع

السبت، 19 مايو 2018

كتاب 09: الإنسان وتلويث البيئة (ذ. صابر محمد)

لم يكن للإنسان في فجر حياته تأثير يذكر على البيئة، فقد كانت أعداد البشر محدودة للغاية، وكان الإنسان يعتمد في غذائه على ثمار وأوراق النباتات ولحوم الحيوانات، ويعتمد في كسائه ومأواه على ما يتوفر في البيئة من أخشاب الأشجار والكهوف، وعلى ما تناله يداه من جلود الحيوانات الميتة.
واستطاع الإنسان بقدراته العقلية، التي استودعها الله سبحانه وتعالى فيه أن يبتكر من التقنيات ما يساعده على كشف الكثير من أسرار الكون المحيط به، وبمرور الزمن تعاظم تأثير الإنسان على البيئة، حين عرف الصيد والقنص واستأنس الحيوانات، وحين اكتشف الزراعة، التي استكمل بها سلطانه على البيئة، ونجح بواسطتها في تبديل الكساء النباتي والحيواني الطبيعي بكساء صناعي يلبي متطلباته ويشبع رغباته ويحقق طموحاته في بيئة صناعية تهيئ له الرفاهية .
وعلى مر الزمن أرست الحضارات البشرية القديمة في الصين والهند ومصر والعراق والمكسيك, كما هائلا من التقاليد والأعراف في مجال ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة صالحة لحياة كل الكائنات الحية. وفي كتابه عن العقاقير، في عصر الحضارة اليونانية، جاء أفلاطون لأول مرة في التاريخ، بمبدأ أن من يسبب التلوث هو الخاسر، كما أدان في كتابه عن النقد أي اعتداء على الموارد الطبيعية مثل إزالة الغابات وتجريف التربة الزراعية. وفي عصر النهضة طرح ديكارت وبيكون تصورا لمجتمعات تصون البيئة وتحقق مستويات أفضل لحياة كافة الناس.

صورة الغلاف


طريقة التحميل:    مركز الخليج     File upload


Disqus
Blogger
حدد نظام التعليق الذى تريده ... وأترك تعليقك

ليست هناك تعليقات

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري